كلنا نفرح في مناسبات العرس وللفرح وقته وللفرح أصوله ولكن بدون إزعاج الناس الآخرين وهناك مظاهر دخيلة على مجتمعنا وعاداتنا ولم تكن موجودة من قبل وأصبحت تلازم مراسم حفلات الزواج وهي دخول العريس صالة النساء وأردت أن أعرف لماذا يدخل العريس إلى صالة النساء، وكيف يسمح لنفسه الدخول على محارم الناس وهم في أكمل زينة من اللباس والمكياج والعطور وهل لها فائدة أَم على مبدأ شوفوني، وعند دخول العريس تقول احداهن غطوا يا حريم العريس بيدخل ويتبعه احياناً عازف الأورج ويتبعه اخوانه وبعض أهله ونسبة من النساء يغطين ونسبة أخرى لا تغطين وهم في أكمل زينة ثم يشربوا العصير ويبدأ وقت الحركات غير المناسبة أمام النساء الحاضرات من النظرات والرقص والتمايل والإستعراض وهذا يغضب الله ورسوله وخارج ما سمح به الدين الحنيف، ويقولون يا أخي هذه ليلة في العمر وخلينا نفرح وننبسط وهل نعصي الله سبحانه وتعالى بإسم فرح ليلة العمر؟ وهل تبدأ الحياة الزوجية بمعصية الله؟ ثم يبدأ فاصل أخذ الصور للعروسين بالطول والعرض إلى آخره والنساء والشابات ينظرون، وفي رأيي اذا كان لابد من ذلك فهناك غرفة خاصة للعروسة في كل صالة أفراح يمكن أن يتم فيها كل هذا بين العريس وعروسه وأهلها وأهله وبدون الإستعراض العام في الصالة العامة بحجة خلينا نفرح، فقد قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم «اياكم والدخول على النساء» صدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ان فرح النساء في صالة النساء أمر لا حرج فيه ومن حقهن ان يفرحن ويلهون، وقال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا عائشة أليس معهم لهو ان الانصار يعجبهم اللهو» وهذا في العرس وفي مشاركة الإنصار في عرسهم والمقصود هنا الدف ويقولون أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم فلولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم، ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم.
فيا سادة يا كرام دعونا نفرح ونلهو ولكن ضمن الاطار الذي سمح لنا به الدين الحنيف حتى نكون بذلك قد أرضينا رب العزة والجلال وبارك لنا الله في أفراحنا وذرياتنا اجمعين قال تعالى في كتابه العزيز «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» [الانبياء:107].
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم سهل لشبابنا والمسلمين طريق الخير وسبل إكمال نصف دينهم بالزواج الصالح إنك سميع مجيب الدعاء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
بقلم: د. محمد سراج إسماعيل بوقس.
المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.